في أيام العيد استحضرتُ لقرائي بعض الأقوال التي تلائم المناسبة، لأنَّ في نهاية المطاف لا شيء يدوم إلا الأفكار التي هي من أحسن الهدايا، ومما بقي في الذهن من أقوال: لا يكون كل الناس في عيد "ففي مأتم الذئب عيد للثعلب". يمضي النهار وتمر الحياة، والغبي يفرح باقتراب عيد مولده. إنَّ روح العيد لا تهب السعادة لمن ينتظرها بالعبوس. العيد مستمر، والعيد يبقى، والأطفال فقط يتبدلون فيصبحون كباراً ونعيش الذكريات الطيبة معهم. * * * لا تجعل من متاعبك وهمومك موضوعاً للحديث.. لأنك بذلك تخلق حاجزاً بينك وبين السعادة. لا تفضي بمتاعبك إلا لأولئك الذين يساعدونك بتفكيرهم وكلامهم الذي يجلب السعادة. نشعر بالسعادة حين ننجز عملاً كبيراً وتمتلئ قلوبنا بالرضى عما أنجزناه. الراحة التي تجلب السعادة هي راحة القلب والنفس.. أما راحة الجسد فلا تؤدي إلا إلى الموت. الدنيا كلها حلم كاذب: الحب والمال والصحة والسعادة والمجد... لا يخلد شيء من ذلك ولا يبقى. السعادة لا تجلب المال. إنَّ الألم لا يحرمنا من السعادة ولكنه فقط يوضح لنا قيمتها. من يخسر كل مصادر سعادته لا يهمه في أية هُوَّة سقط. من يحصل على السعادة عليه أن يُشرِك آخرين فيها، فالسعادة ولدت توأماً. الأشخاص السعداء يعتقدون دائماً أنهم على صواب. لا سعادة بلا كرامة. السعادة الوحيدة تقوم على انتظار السعادة. لا سعادة تعادل راحة الضمير. قل ما شئت عن الشهرة وعن اقتحام الأخطار فإنَّ كل أمجاد العالم وكل حوادثه الخارقة للعادة لا تعادل ساعة واحدة من السعادة العائلية. السعادة والرضى أدوات تجميل عظيمة، وأدوات خادعة لحفظ مظهر الشباب. لا أحد لديه الحق في استهلاك السعادة من دون إنتاجها.